جودة الحياة النفسية والمدرسية لدى أساتذة المدرسة الابتدائية -دراسة وصفية على عينة من الأساتذة بولاية مستغانم

Abstract

هدفت هذه الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى جودة الحياة النفسية والمدرسية لدى أساتذة المدرسة الابتدائية بولاية مستغانم، ومدى اختلافهم باختلاف جنسهم، ورتبهم، وذلك من وجهة نظرهم، وقد تكونت عينة الدراسة من 461أستاذا وأستاذة قاموا بالإجابة على أسئلة مقياس جودة الحياة النفسية واستبيان جودة الحياة المدرسية. وقد أسفرت نتائج الدراسة على أن مستوى جودة الحياة النفسية لدى أساتذة المدرسة الابتدائية كان مرتفعا، أما مستوى جودة الحياة المدرسية فقد كان متوسطا؛ كما توصلت الدراسة إلى أنه: - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى عينة الدراسة في مستوى جودة الحياة النفسية تعزى لمتغير جنسهم أو رتبهم. - توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى عينة الدراسة في مستوى جودة الحياة المدرسية تعزى لمتغير جنسهم ورتبهم. - يمكن التنبؤ بجودة الحياة النفسية من خلال جودة الحياة المدرسية. وقد عرض الباحث من خلال هذه الدراسة مجموعة من التوصيات أهمها: - ضرورة تكثيف الجهود وتقديم كافة التسهيلات الإدارية، وزيادة الدعم المعنوي والمادي للأساتذة نظرا لتمتعهم بجودة حياة نفسية مرتفعة، تساهم في زيادة دافعيتهم مما ينعكس إيجابا على مستوى أدائهم وفاعليتهم في التأطير والتدريس. - العمل على تحسين ظروف العمل في المدرسة بما يكفل الوصول إلى جودة حياة مدرسية مرتفعة، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على مخرجات الفعل التربوي والبيداغوجي. - جودة الحياة النفسية والمدرسية من المتغيرات المهمة في علم النفس الايجابي عامة، ومجال التربية والتعليم خاصة، وعليه من الضرورة بما كان اهتمام الباحثين بذلك والتوسع في إجراء البحوث الميدانية المشابهة في الأطوار التعليمية المختلفة، سعيا إلى تعميم الفائدة وضمان جودة تعليمية قائمة على أسس علمية وموضوعية. - القيام بدراسات عن جودة الحياة النفسية والمدرسية للأساتذة من وجهة نظر الفئات التي لها علاقة مباشرة مع الأساتذة، من تلاميذ وإداريين ومفتشين، وكذا مشرفي التربية في مرحلة التعليم الابتدائي، وهي الرتبة التي تم استحداثها مؤخرا، وتعتبر كتغير جديد بالنسبة للمنظومة التربوية